للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو جعفر:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فى سَاعَةِ الْعُسْرَةِ}. . الآية الذين اتبعوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى غزوة تبوك، قبل الشام فى لهبان الحر على ما يعلم اللَّه من الجهد أصابهم فيها جهد شديد،


= لا يتابع عليهما جميعا انتهى كلامه. فيظهر من هذا أن هذا هو القزاز وهو منكر الحديث وهو غير معروف سماعه عن نافع بن جبير وذاك لم يرو عن مالك بن الحسن الذى قال فيه الحافظ: وفى مالك، نظر، وقد رجع شيخنا الشيخ ناصر الدين الألبانى عما قاله فى هذا التحقيق على فقه السيرة لمحمد الغزالى الى أنه عتبة بن مسلم انظر تحقيقه على صحيح ابن خزيمة رقم الحديث ١٠١ والصفحة ٥٢ - ٥٣: لكن ابن أبى هلال كان اختلط بآخر انتهى.
قلت: علل الحديث هنا فى صحيح ابن خزيمة بأنه روى عن طريق سعيد بن أبى هلال فى حال الاختلاط، وسكت، لم يأت الشيخ بالدليل الذى يمكن أن يكون قاطعا فى المسئلة. قال العبد الفقير: أظن ليس هذا مما درج عليه المحدثون من ترك حديثه فهذا إمام البخارى رحمه اللَّه تعالى قد أخرج له فى صحيحه جملة من الأحاديث فى الأصول وهو ثقة فقيه حافظ، ولم يكن اختلاطه قد بلغ إلى حد يمكن أن يترك حديثه فهذا شريك بن عبد اللَّه القاضى الذى اختلط وتغير عندما تولى القضاء. فاشهر أمره وشاع صيته ولم يكن أمر سعيد بن أبى هلال كهذا واللَّه تعالى أعلم.

<<  <   >  >>