كتاب الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك

الفصل الثانى فى وجه تسمية الغزوة بالعسرة - ص: 54

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= وابن الجوزى فى زاد المسير (٥١١ - ٥١٢/ ٣). انظر تفسير القرطبى (٢٧٧ - ٢٨١/ ٨). وقال الشيخ محمود شاكر فى تحقيقه على تفسير ابن جرير الطبرى (٥٤٠/ ١٤). هذا الأثر شبيه بأثر عبد اللَّه بن محمد بن عقيل بن أبى طالب الهاشمى. قلت: أورده ابن جرير الطبرى فى تفسيره (٥٥/ ١١) إذ قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن عبد اللَّه بن محمد ابن عقيل (فى قوله تعالى {فِي سَاعَةِ العُسْرَةِ} قال: خرجوا فى غزوة تبوك: الرجلان والثلاثة على بعير. وخرجوا فى حرٍ شديد وأصابهم يومئذ عطش شديد، فجعلوا ينحرون ابلهم، فيعصرون اكراشها، ويشربون ماءها، وكان ذلك، عسرة من الماء، وعسرة من الظهر، عسرة من النفقة.
وقال الشيخ محمود (٥٤٠/ ١٤): عبد اللَّه بن محمد بن عقيل بن أبى طالب الهاشمى منكر الحديث ليس بمتقن لحديثه، من جهة حفظه مضى برقم ٤٨٧. قلت: قال الحافظ فى التقريب (٤٤٨/ ٢): صدوق فى حديثه لين، ويقال تغير آخرة من الرابعة مات بعد الأربعين ومائة / بخ د - ت ق.
وأما قول الشيخ محمود بأنه منكر الحديث فإنه نقل عن محمد بن سعد صاحب الطبقات الكبرى انظر التهذيب (١٤/ ٦). قال الحافظ فى تهذيب التهذيب ١٥/ ٦: قال محمد بن إسماعيل وهو مقارب الحديث قال ابن عدى: روى عنه جماعة من المعروفين الثقات. وهو خير من ابن سمعان ويكتب حديثه، وقال الساجي: كان من أهل الصدق: قلت: هو ليس بمنكر الحديث إنما ضعيف ويتحمل ضعفه واللَّه تعالى أعلم. وقال الذهبي فى الميزان: حديثه فى مرتبة الحسن الميزان (٤٨٥/ ٢).