وقال المروزي: سمعت أبا عبد الله يقول: الخوف يمنعني من أكل الطعام والشراب، فما أشتهيه.
وعن إبراهيم بن شماس قال: كنت أعرف أحمد بن حنبل وهو غلام يحيي الليل.
وعن المروزي، قال سمعت أبا عبد الله يقول: قد وجدت البرد في أطرافي ما أراه إلا من أدماني أكل الخل والملح.
وعن سليمان بن داود الشاذكوني: أن أحمد رهن سطلا عند فاميّ (١) فأخذ منه شيئاً يتقوّته، فجاء فأعطاه فكاكه فأخرج إليه سطلين، فقال: انظر أيهما سطلك؟ فخذه، قال: لا أدري أنت في حلٍّ منه، ومما أعطيتك، ولم يأخذ، قال الفامي: والله إنه لسلطه، وإنما أردت أن أمتحنه فيه.
وعن عبد الله بن أحمد قال: كان أبي أصبر الناس على الوحدة، لم يره أحد إلا في مسجد أو حضور جنازة أو عيادة مريض، وكان يكره المشي في الأسواق.
وعنه قال: كنت أسمع أبي كثيراً يقول في دبر الصلاة: اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك، صنه عن المسألة لغيرك.
٦ - شيء من دعائه: عن أبي عيسى عبد الرحمن بن زاذان قال: صلّينا، وأبو عبد الله أحمد بن حنبل حاضر، فسمعته يقول:
"اللهم من كان على هوى أن على رأي، وهو يظن أنه على الحق وليس هو الحق، فردّه إلى الحق حتى لا يضلّ من هذه الأمة أحدٌ، اللهم لا تشغل قلوبنا