الثاني: في قوله تعالى: {وَعَاداً وَثَمُودَا وَأَصْحَابَ الرَّسِّ}[الفرقان: ٣٨].
الثالث: في قوله تعالى: {وَعَاداً وَثَمُوداْ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ}[العنكبوت: ٣٨].
الرابع: في قوله تعالى: {وَثَمُوداْ فَمَا أَبْقَى}[النجم: ٥١].
فالألف في هذه المواضع الأربعة تحذف وصلاً ووقفًا، وإن كانت تثبت رسمًا.
ثانيًا: لفظ (سلاسلاْ) في قوله تعالى: {سَلاسِلا وَأَغْلالاً وَسَعِيراً}[الإنسان: ٤]، فهذه الألف تثبت رسمًا، ولكن لحفص فيها وقفًا الوجهان: الإثبات والحذف، وله فيها وصلاً الحذف قولاً واحدًا.
أما إذا كانت الألف محذوفة رسمًا، فإنها تُحذف وصلاً ووقفًا، مثل:{أَيُّهَ الثَّقَلانِ}[الرحمن: ٣١]، ومثل:{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ}[إبراهيم: ٢٤].
واستثنى من ذلك كلمة (آتاني) في قوله تعالى: {فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْر}[النمل: ٣٦]. فلحفص فيها وقفًا وجهان: الإثبات والحذف، أما وصلاً، فليس له فيها إلا إثباتها مفتوحة، والله أعلى وأعلم.