الأولى: وهي أقواها، تكون في الحرف المشدّد الموقف عليه، نحو:{الحقّ}.
الثانية: وهي تلي الأولى في القوة، تكون في الساكن [المخفف] الموقوف عليه، نحو:{وعيد}.
الثالثة: هي تلي الثانية في القوة، تكون في الساكن غير الموقوف عليه، نحو:{أفتَطْمَعُون}.
وقد اختلف علماء الأداء في كيفية القلقلة:
فذهب البعض إلى أنها تكون مائلةً إلى الفتح مطلقًا، سواء كان الحرف الذي قبلهما مضمومًا نحو:{هَلْ يُجْزَوْنَ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[الأعراف: ١٤٧]، أم مفتوحًا نحو:{فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ}[النساء: ١٢٤]، أم مكسورًا نحو:{وَلا تُشْطِط}[ص: ٢٢].
وذهب بعضهم إلى أنها تكون بحَسَب حركة الحرف الذي قبلها، فإن كان ما قبلها مضمومًا فإنها تكون مائلة إلى الضم، وإن كان ما قبلها مفتوحًا فإنها تكون مائلة إلى الفتح، وإن كان ما قبلها مكسورًا فإنها تكون مائلة إلى الكسر.
والذي عليه معظم أهل الأداء هو المذهب الأول، وهو الذي عليه العمل. قال بعضهم:
وقَلْقَلَةً قَرّبْ إلى الفتحِ مُطْلَقًا ... ولا تُتْبِعَنْها بالذي قَبْلُ تُقْبَلا
قال المرصفي (١): "وذكر صاحب "العميد" قولاً ثالثًا في كيفية أداء القلقلة، حاصله: أن حروف القلقلة تتبع حركة ما بعدها من الحروف، لتتناسب الحركات، وهو قول من الأقوال الواردة في غير القولين المشهورين".