تكلم في هذا البيت عن حروف الاستعلاء، وترتيبها من الأقوى فالأقل كما يلي:(ط - ض - ص: - ظ - ق - غ - خ).
فائدة:
إذا أضيف الاسم المفرد لما بعده فإنه قد يفيد الجمع، ومن هذا القبيل قوله:(وحرف الاستعلاء) أي حروف الاستعلاء، ومثل قول الله عز وجل:{اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ} أي نِعَمَهُ.
قوله:(واخصصا ...) إلخ، أي واخصص الحروف المطبقة بدرجة تفخيم أعلى من حروف الاستعلاء؛ وذلك لأن كل حرفٍ مطبقٍ فهو مستعلٍ، وليس كل حرفٍ مستعلٍ مطبقًا، ولذلك يجب تخصيص أحرف الإطباق الأربعة (١) وهي: الطاء والضاد والصاد والظاء - وهي من أحرف الاستعلاء - بتفخيم أقوى من بقية أحرف الاستعلاء، وهي: القاف والغين والخاء؛ لأن أحرف الإطباق الأربعة أعلى من بقية أحرف الاستعلاء لأن فيها من صفات القوة ما ليس في بقية أحرف الاستعلاء.
(١) انظر: أحكام تلاوة القرآن الكريم، ص: ١٤٩ - ١٥٧.