للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقط، لا ثالث لهما في القرآن، وهما في حرف (عينْ) في قوله تعالى: {كهيعص} بمريم، وفي قوله تعالى: {عسق} بالشورى.

وَوَاجِبٌ إنْ جَاءَ قَبْلَ هَمْزَةِ ... مُتَّصِلاً إِنْ جُمِعَا بِكِلْمَة

في هذا البيت يذكر النوع الثاني وهو المد الواجب ويُسمى بالمد المتصل، ويتضح هذا من قوله: (متصلاً) ويحدث المد المتصل، (إن جاء) أي إن وقع حرف من حروف المد. (قبل همزة) أي قبل الهمزة، (متصلاً) أي حال كونه متصلاً بحرف المد، (إن جمعا بكلمة) أي ولا يكون هذا الاتصال إلا إذا وقعا بكلمة واحدة (لا بكلمتين). مثل: [السُوء - قُرُوء - سِيئَتْ - جِيءَ - أولَئِكَ - سَاءَ]. وحكم هذا النوع هو وجوب المد أربع حركات.

فائدة:

اتفق القراء على مد هذا النوع ولكنهم اختلفوا في مقدار المد.

وَجَائزٌ إِذَا أَتَى مُنْفَصِلاَ ... أَوْ عَرَضَ السُّكُونُ وَقْفًا مُسْجَلاَ

في هذا البيت يذكر النوع الثالث وهو المد الجائز وهو يحدث (إذا أتى) أي حرف المد (منفصلاً) عن الهمز. أي في كلمتين، حرفُ المد في آخر الكلمة الأولى، والهمز في أول الكلمة الثانية. مثل: [إني أنا - وما أرسلنا - قالوا آمنَّا]، وهذا هو القسم الأول من أقسام المد الجائز.

أما القسم الثاني فهو الذي يكون إن (عرض السكون) أي حدث سكونٌ عارضٌ. (وقفًا) أي نتيجة الوقف مثل: [العالَمين - نستعين - بارزون - المؤمنون - الباد - البِلاد]، وذلك في حالة الوقف على هذه الكلمات ونظائرها.

توضيح: مما سبق يتضح أن المد الجائز نوعان:

الأول: هو المد المنفصل، ويكون السبب في حدوثه الهمزة.

<<  <   >  >>