الحسن بن عرفة يقول: رأيتُ يزيد بن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عينين، ثم رأيته بعين واحده، ثم رأيته وقد عمى، فقلت له: يا أبا خالد! ما فعلت العينان الجميلتان؟
قال: ذهب بهما بكاء الأسحار (١٤/ ٤٢٣).
قال أبو علي الضريري: قلتُ لأحمد بن حنبل: كم يكفي الرجل من الحديث للفتوى؟ مائة ألف؟.
قال: لا.
قلت: مائتا ألف.
قال: لا.
قلت: ثلاثمائة ألف.
قال: لا.
قلتُ: أربعمائة ألف.
قال: لا.
قلتُ: فخمسمائة ألف.
قال: أرجو.
قال المحقق وفقه الله تعليقًا على هذا ما نصه: هذا محمول على الحديث المرفوع والحديث الموقوف، وفتاوى الصحابة، والتابعين والطرق المتعددة، فقد قالوا يكفي المجتهد أن يُلم بأحاديث الأحكام التي لا تزيد على ثلاثة آلاف حديث.