الصدر الرئيسي، ذو الأموال، أبو عبد الله، الحسين بن عبد الله بن الجصاص، البغدادي، الجوهري، التاجر، الصفار (١٤/ ٤٦٩).
قال أبو الفرج في "المنتظم" أخذوا منه ما مقداره ستة عشر ألف ألف دينار عينًا وَوَرقًا، وخيلاً، وقماشًا فقيل: كان جل ماله من بنت خمارويه.
ويحكي عنه بلَهُ وتغفيل، مرَّ به صديق فقال له: كيف أنت؟
فقال: الدنيا كلُّها محمومة، وكان قد حم.
ونظر مرة في المرآة فقال لصاحبه: ترى لحيتي طالت؟ فقال: المرآة في يدك قال: الشاهد يرى ما لا يرى الغائب.
ودخل يومًا على الوزير ابن الفرات فقال: عندنا كلاب يحرموننا ننام. فقال الوزير: لعلهم جراء؟
قال: بل كل واحد في قدي وقدك.
وفرغ من الأكل فقال: الحمد لله الذي لا يحلف بأعظم منه.
وكان مع الخاقاني في مركب وبيده كرة كافور، فبصق في وجه الوزير، وألقى الكافورة في دجلة، ثم أفاق واعتذر، وقال: إنما أردت أن أبصق في وجهك وألقيها في الماء فغلطت، فقال: كان كذلك يا جاهل.
وأنه أراد أن يقبل رأس الوزير، فقال: إن فيه دهنًا فقال: أُقبله، ولو كان فيه خرًا.