ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد بن السيد سبط النبي - صلى الله عليه وسلم - الحسن بن علي رضي الله عنهما، العلوية الحسنية صاحبة المشهد الكبير المعمول بين مصر والقاهرة (١٠/ ١٠٦).
لجهلة المصريين فيها اعتقاد يتجاوز الوصف ولا يجوز مما فيه من الشرك، ويسجدون لها، ويلتمسون منها المغفرة، وكان ذلك من دسائس دعاة العُبيدية.
قيل: كانت من الصالحات العابدات، والدعاء مستجاب عند قبرها، بل وعند قبور الأنبياء والصالحين.
قال المحقق وفقه الله تعليقًا على هذا ما نصه:
لم يثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - شيء في كون الدعاء مستجابًا عند قبور الأنبياء والصالحين والسلف الصالح لا يعرف عنهم أنهم كانوا يقصدون قبور الأنبياء والصالحين للدعاء عندهم، ويرى ابن الجزري في "الحصن الحصين" أن استجابة الدعاء عند قبور الأنبياء والصالحين ثبتت بالتجربة وأقره عليه الشوكاني في "تحفة الذاكرين" ص ٤٦ لكن قيده بشرط ألا تنشأ عن ذلك مفسدة وهي أن يعتقد في ذلك الميت ما لا يجوز اعتقاده كما يقع لكثير من المعتقدين في القبور، فأنهم قد يبلغون الغلو بأهلها إلى ما هو شرك بالله عز وجل فينادونهم مع الله، ويطلبون منهم ما لا يطلب إلا من الله عز وجل، وهذا معلوم من أحوال كثير من العاكفين على القبور خصوصًا العامة الذين لا يفطنون لدقائق الشرك (١٠/ ١٠٧).