للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى لا يجوز عليه التعاقب، ولا التعدد، بل هو شيء واحد قائم بالذات المقدسة واتسع المقال في ذلك، ولزم منه أمورُ وألوان، تركها والله من حسن الإيمان وبالله نتأيد (١١/ ٥٠٩).

* * *

[الجاحظ]

أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب، البصري، المعتزلي، العلامة المتبحر ذو الفنون، صاحب التصانيف (١١/ ٥٢٦).

عن الجاحظ: نسيتُ كنيتي ثلاثة أيام، حتى عرفني أهلي.

قلت: كان ماجنًا قليل الدين له نوادر.

قال المبرد: دخلت عليه.

فقلتُ: كيف أنت؟

قال: كيف من نصفه مفلوج، ونصفه الآخر منقرس؟ لو طار عليه ذباب لآلمه، والآفة في هذا أني جزت التسعين، وقيل: طلبه المتوكل.

فقال: وما يصنع أمير المؤمنين بشق مائل ولعاب سائل.

قلت: كان من بحور العلم وتصانيفه كثيرة جدًا، قيل: لم يقع بيده كتاب قط إلا استوفى قراءته حتى أنه كان يكتري دكاكين الكتبيين ويبيت فيها للمطالعة وكان باقعة في قوة الحفظ.

ومن كلام الجاحظ إلى محمد بن عبد الملك: المنفعة توجب المحبة، والمضرة توجب البغضة، والمضادة عداوة والأمانة طمأنينة وخلاف الهوى يوجب الاستثقال، ومتابعته توجب الألفة , والعدل يوجب اجتماع القلوب، والجور يوجب الفرقة، وحسن الخلق أنس والانقباض وحشة, والتكبر مقت والتواضع

<<  <   >  >>