في سنة ٢٤٥ عمت الزلزلة الدنيا، ومات منها خلائق، وبني المتوكل الماحوزة وسماها الجعفري، وانفق عليها بعد معاونة الجيش له ألفي ألف دينار وتحول إليها وفيها وقع بناحية بلغ مطر كالدم العبيط.
* * *
[طائر المغرب]
أبو سعيد، عبد السلام بن حبيب بن حسان، الإمام العلامة قاضي القيروان وصاحب "المدونة" ويلقب بسحنون (١٢/ ٦٣).
عنه قال: من لم يعمل بعلمه، لم ينفعه علمه، بل يضُرُّه.
وسئل سحنون: أيسع العالم أن يقول: لا أدري فيما يدري؟ قال: أما ما فيه كتاب أو سنة ثابتة فلا، وأما ما كان من هذا الرأي، فإنه يسعه ذلك لأنه لا يدري أمصيب هو أم مخطئ؟.
وعنه قال: آكل بالمسكنة ولا آكل بالعلم.
وسحنون هو اسم طائر بالمغرب يُوصف بالفطنة والتحرز، وهو بفتح السين وبضمها.
* * *
[هكذا الدنيا هبات]
قال ابن النجار: الفضل بن مروان بن ماسرجس، كان بديع الخط منشئًا لم يزل في ارتقاء والناس يحسدونه حتى نكب فكان المعتصم يقول: عصى الله وأطاعني فسلطني الله عليه.