أحمد بن حرب بن فيروز، الإمام القدوة، شيخ نيسابور، أبو عبد الله النيسابوري، الزاهد، كان من كبار الفقهاء والعباد (١١/ ٣٣).
قال زكريا بن دلويه: كان أحمد بن حرب إذا جلس بين يدي الحجام ليحفي شاربه، يسبح فيقول له الحجام: اسكت ساعة.
فيقول: اعمل أنت عملك وربما قطع من شفته وهو لا يعلم.
قال أبو عمرو محمد بن يحيى: مر أحمد بن حرب بصبيان يلعبون، فقال أحدهم امسكوا فإن هذا أحمد بن حرب الذي لا ينام الليل فقبض على لحيته، وقال الصبيان يهابونك وأنت تنام؟ فأحيى الليل بعد ذلك حتى مات.
قال أحمد بن حرب: عبدتُ الله خمسين سنة، فما وجدت حلاوة العبادة حتى ... تركت ثلاثة أشياء: تركت رضى الناس حتى قدرت أن أتكلم بالحق، وتركت صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبة الصالحين، وتركت حلاوة الدنيا حتى وجدت حلاوة الآخرة.
* * *
إلا من أُكره
علي بن المديني، الشيخ، الإمام، الحجة، أمير المؤمنين في الحديث، أبو الحسن مولى عروة بن عطية السعدي (١١/ ٤١).
قال سفيان بن عيينة: تلوموني على حب علي، والله لقد كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني.
وقال العباس العنبري: كان سفيان يسمي علي بن المديني حية الوادي.
وقال إبراهيم بن معقل: سمعت البخاري يقول: ما استصغرت نفسي