قال المبرد: قال ثمامة: خرجت إلى المأمون، فرأيت مجنونًا شُدَّ.
فقال: ما اسمك؟
قلت: ثُمامة.
فقال: المتكلم؟
قلت: نعم، قال جلست على هذه الآجرة، ولم يأذن لك أهلها، فقلت: رأيتها مبذولة.
قال: لعل لهم تدبيرًا غير البذل، متى يجد النائم لذة النوم؟ إن قلتَ: قبله أحَلْتَ لأنه يقظان وإن قلتَ في النوم أبْطَلْتَ إذ النائم لا يعقل، وإن قلتَ: بعده، فقد خرج عنه، ولا يوجد شيء بعد فقده.
قال: فما كان عندي فيها جواب.
* * *
عَرامة الصبي
أبو مسهر، عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى، الإمام، شيخ الشام (١٠/ ٢٢٨).
قال ابن زنجويه: سمعت أبا مسهر يقول: عَرامة (١) الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره.
قال ابن ديزيل: سمعتُ أبا مسهر يُنشد:
هبك عُمرت مثل ما عاش نوحُ ... ثم لا قيت كل ذاك يَسَارا