في ذلك على العلم بالتقائهما، ووبخ من اشترط ذلك، وإنما يقول ذلك أبو عبد الله البخاري، وشيخه علي بن المديني وهو الأصوب الأقوى، وليس هذا موضع بسط هذه المسألة.
* * *
[قد يعثر الجواد]
أبو محمد، الحسن بن علي بن عفان العامري الكوفي، المحدث الثقة المسند (١٣/ ٢٤).
قال الإمام الذهبي: أما قول الحافظ ابن عساكر في "شيوخ النبل" أن أبا داود روى عن هذا فوهم قديم، والذي في النسخ القديمة "بالسنن" أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا يزيد بن هارون، وأبو عاصم، عن أبي الأشهب، عن عبد الرحمن عن عرفجة، أنه أصيب أنفه يوم الكلاب. ورواه ابن داسة وحده فقال فيه: حدثنا الحسن بن علي بن عفان. ولا ريب أن الانفصال عن مثل هذا صعب لكن أجزم بأن قوله: ابن عفان زيادة من كيس ابن داسة، وقد خالفه جماعة وحذفوا ذلك ولا نعلم لأبي داود عن أبي عفان رواية ولا علمنا أن ابن عفان رَحل إلى يزيد، ولا إلى أبي عاصم وإنما هو الحسن بن علي الحلواني الحافظ الرحال.
* * *
[رئيس أهل الظاهر]
داود بن علي بن خلف، الإمام، البحر، الحافظ، العلامة، عالم الوقت أبو سليمان البغدادي، المعروف بالأصبهاني، مولى أمير المؤمنين المهدي (١٣/ ٩٧).
كان محمد بن جرير الطبري، يختلف إلى داود بن علي مُدة، ثم تخلف عنه، وعقد لنفسه مجلسًا، فأنشأ داود يتمثل: