في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رآى مظلومًا فقدر أن ينصره فلم يفعل».
وروى البخاري في الأدب المفرد من حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يكون في آخر أمتي مسخ وقذف وخسف ويبدأ بأهل المظالم».
ولقد أحسن الشاعر حيث يقول:
إذا ظالم استحسن الظلم مركبًا ... ولج عتوا في قبيح اكتسابه
فَكِلْهُ إلى ريب الزمان فإنه ... سيبدي له ما لم يكن في حسابه
فكم قد رأينا ظالمًا متجبرًا ... يرى النجم تيهًا تحت ظل ركابه
فلما تمادى واستطال بظلمه ... أناخت صروف الحادثات ببابه
وعوقب بالظلم الذي كان يقتفى ... وصب عليه الله سوط عذابه
وروى ابن حبان في صحيحه عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«لا يحل لمسلم أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفس منه» قال ذلك لشدة ما حرم الله من مال المسلم على المسلم.
وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والبخاري في الأدب المفرد من حديث السائب بن يزيد عن أبيه رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبًا ولا جادًا -وفي رواية- لعبًا ولا جدًا ومن أخذ عصا أخيه فليردها» قال الترمذي: حسن غريب. وإذا كان الأمر هكذا في العصا فكيف بالدور والأرضين والأموال العظيمة من النقود وغيرها. فليبشر الاشتراكيون وأشباههم من الظلمة بغضب الله وأليم عقابه إن لم يتوبوا مما فعلوه ويردوا إلى الناس ما أخذوه منهم بغير حق فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق