ولفظه عند ابن أبي شيبة: قلت: يا نبي الله! عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك، أو ما ملكلت يمينك"، قلت: يا رسول الله! أحدنا إذا كان خاليًا؟ قال: "الله أحق أن يستحيى منه من الناس". ذكره الحافظ في الفتح: ١/ ٣٨٦. وأخرجه أيضًا: أحمد في المسند: ٥/ ٣ - ٤؛ والترمذي في الأدب، باب ما جاء في حفظ العورة: ٥/ ١١٠، وقال: هذا حديث حسن؛ وأخرج البخاري الجزء الأخير منه تعليقاً بصيغة الجزم، في الغسل، باب مَن اغتسل عرياناً وحده في خلوة فالتستر أفضل: ١/ ٣٨٥. وقال الحافظ في الفتح: وإسناده إلى بهز صحيح، ولهذا جزم به البخاري، وأما بهز وأبوه فليسا من شرطه، وقال: رواه الحاكم وصححه وحسنه الترمذي: ١/ ٣٨٦. وقال ابن القيِّم -رَحِمَهُ اللهُ-: وقد حكى الحاكم الإتفاق على تصحيح حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، ونص عليه الإمام أحمد، وعلي بن المديني وغيرهما، والله أعلم. بهامش مختصر سنن أبي داود: ٦/ ١٩. (١) بهز بن حكيم: بن معاوية بن حيدة، أبو عبد الملك، عن أبيه، وزرارة بن أوفى، وعنه القطان ومكي (ولجده معاوية صحبة)، وثقه جماعة، قال ابن عدي: لم أرَ له مناكر، مات بعد الأربعين ومئة. الكاشف: ١/ ١١٠. (٢) في الأصل: "ومسواته وأنهم غير شرع" ولا معنى لذلك، والظاهر ما أثبته.