للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحفص بن سليمان أحد المتروكين.

٤٢ - وحديث أبي كاهل في هذا ضعيف أيضًا، قال فيه: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا كاهل! إنه مَن ستر عورتَه مِن الله سرّاً وعلانية، كان حقّاً على الله أن يستر عورته يوم القيامة".

قال أبو علي بن السكن (١): أنا نصر بن عبد الرحمن الشيرازي، أنا أحمد بن يونس بن المسيب الضبي، أنا يونس بن محمد المؤدب، أنا الفضل بن عطاء، عن الفضل بن شعيب، عن ابن منظور، عن أبي معاذ، عن أبي كاهل، فذكره (٢)، قال أبو علي: إسناده مجهول، وليس يروى إلا به.


= لكنه وافق الهيثمي في كون حفص بن سليمان -بدل جعفر بن سليمان- من رجال الصحيح، والمعروف أن حفص بن سليمان متروك، وقد ضعفه البخاري وغيره؛ فكيف إذن يعتبر من رجال الصحيح؟!.
نعم، جعفر بن سليمان من رجال الصحيح، كما ذكر الهيثمي، وقد وقع له الوهم فظنه حفص بن سليمان، والله أعلم، أما حفص بن سليمان فليس من رجال الصحيح قطعًا، لما قيل فيه، تأمله.
(قال أبو محمود: تصحف هذا الإسناد على الإِمام الهيثمي في مجمع الزوائد: ١/ ٢٦٩، وقد جاء في إسناد البزار: حفص بن سليمان؛ وهو أبو عمرو الأسدي صاحب القراءة، وكان ثبتاً في القرآن واهياً في الحديث، أخرج له الترمذي وابن ماجه، والحديث ضعيف من جهته والله أعلم).
(١) الحافظ الحجة، أبو علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادي، نزيل مصر، سمع: أبا القاسم البغوي، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي، ومحمد بن محمد بن بدر الباهلي، وأبا عروبة الحراني وغيرهم، وعنه: أبو عبد الله بن منده، وعبد الغني بن سعيد، وعلي بن محمد الدقاق وغيرهم، توفي في المحرم سنة ثلاث وخمسين وثلاثمئة -رَحِمَهُ اللهُ-. تذكرة الحفّاظ: ٣/ ٩٣٧.
(٢) (قال أبو محمود وفقه الله: أبو كاهل: صاحب هذا الحديث؛ قيل: هو الأحمسي قيس بن عائذ، وقيل: آخر غير منسوب، وإلى هذا الثاني غير المنسوب ذهب ابن السكن في كتابه في الصحابة، وأبو أحمد الحاكم وقال: لا يروى حديثه من وجه يعتمد، وإلى جعلهما واحدًا ذهب الطبراني، وأبو أحمد العسال. =

<<  <   >  >>