للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والثاني: فيه صفية بنت عصمة (١)؛ وكل هؤلاء عدم.

ذكر الحديثين أبو داود (٢).

وروي في هذا المعنى من حديث عبد الله بن عباس، ولا يصحُّ:

٩٧ - قال البزار: نا إبراهيم، نا الحسين بن محمد، عن عبد الله بن عبد الملك الفهري، عن ليث، عن (مجاهد) (*)، عن ابن عباس: أنَّ امرأةً أتتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تبايعه، ولم تكن مختضبة، فلم يبايعها حتى اختضبت (٣).

قال البزار: لا نعلمه عن ابن عباس إلا من هذا الوجه، وعبد الله بن عبد الملك الفهري (٤) ليس به بأس، وليس بالحافظ. انتهى قوله.

وليث: هو ابن أبي سليم (٥)، ضعيف، وفيه نكارة، فإنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لم يكن


(١) صفية بنت عصمة: لا تعرف، وفي الأصل: "صفية بنت عقبة"، وهو تصحيف، والصواب ما أثبته.
(٢) أخرجهما أبو داود في باب الخضاب للنساء: ٦/ ٨٦ (مختصر)، وأخرج النسائي الحديث الثاني في باب الخضاب للنساء: ٨/ ١٤٢؛ وزاد النسائي: "بالحنا"، وذكرها أبو داود تفسيرًا.
(*) في الأصل: "محاسن"، ولعله "مجاهد" كما أثبته، وقد روى عنه ليث بن أبي سليم، انظره في التعليق رقم (٥) في هذه الصفحة.
(٣) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: ٥/ ١٧٢ بلفظه، في باب زينة النساء واختضابهن بالحناء، وعزاه إلى البزار وقال: وفيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات. اهـ.
(٤) عبد الله بن عبد المالك بن كرز بن جابر القرشي الفهري: عن: نافع والزهري ويزيد بن رمان، قال ابن حبان: لا يشبه حديثه حديث الثقات، يروي العجائب، وقال العقيلي: منكر الحديث. وقال أبو زرعة: ضعيف يضرب على حديثه. انظر: المجروحين: ٢/ ١٧؛ لسان الميزان: ٣/ ٣١١.
(٥) ليث بن أبي سليم بن زنيم: القرشي مولاهم، أبو بكر، واختلف في اسمه، قيل: "أيمن", وقيل: "أنس"، وقيل: "زياد"، وقيل: "عيسى" روى عن: طاوس ومجاهد وعطاء وعكرمة ونافع وغيرهم: قال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف، وضعفه ابن معين وابن عيينة، وقال أبو زرعة: مضطرب الحديث، وقال ابن عدي: له من الحديث أحاديث صالحة، وقال فضيل بن عياض: ليث أعلم أهل الكوفة بالمناسك، وقال الدارقطني: صاحب سنة، وقال ابن سعد: كان صالحًا ضعيفًا في الحديث. =

<<  <   >  >>