للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠٢ - وروى هذا الحديث موسى بن أيوب، عن الوليد بإسناده، وقال فيه: "عليها ثياب شامية رقاق، فأعرض عنها".

ذكره أبو أحمد بن عدي (١)، وقال: لا أعلم يرويه عن قتادة غير سعيد بن بشير، وقال فيه مرة: عن خالد بن دريك، عن أم سلمة، بدل عن عائشة. فهذه زيادة علة الإضطراب.

وذكره أبو داود في المراسيل:

١٠٣ - نا محمد بن بشار، نا أبو داود، نا هشام، عن قتادة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الجارية إذا حاضت لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها ويداها إلى المفصل" (٢).

وهذا ينبغي أن يكون معضلًا (٣)، بحسب ما في رواية سعيد بن بشير، من ثبوت خالد بن دريك (بين عائشة وقتادة، وهي عن) (٤) النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

وممَّا يستدل به أيضًا للوجه والكفين معًا:


(١) ذكره في "الكامل" في باب سعيد بن بشير الأزدي: ٣/ ١٢٠٩، فقال: ثنا محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس، ثنا موسى بن أيوب النصيبي، ثنا الوليد، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن خالد بن دريك، عن عائشة قالت: دخلت أسماء بنت أبي بكر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليها ثياب شامية رقاق، فأعرض عنها، ثم قال: "ما هذا يا أسماء؟! إن المرأة إذا بلغت المحيض، لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا .. وأشار إلى وجهه وكفيه"، وقال: "لا أعلم رواه عن قتادة غير سعيد بن بشير، وقال مرة فيه: عن خالد بن دريك، عن أم سلمة، بدل عائشة". وهدا رواه أبو داود في مراسيله. انظر التعليق رقم (٢) التالي.
(٢) ذكره الحافظ ابن حجر في كتابه: "الدراية" بلفظ: "إن المرأة"، بدل: "الجارية" وقال: "معضل"، ص: ١٢٣.
(٣) لسقوط خالد بن دريك وعائشة منه؛ لأن المعضل: هو ما سقط منه راويان فأكثر على التوالي.
(٤) في الأصل: "وعائشة ابن قتادة وهي"، والظاهر ما أثبته.

<<  <   >  >>