للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١١ - وروى أبو هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صنفان لم أرَهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البُخْت المائلة، لا يدخلن الجنهَ ولا يَرَحْن رائحتها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" ذكره مسلم (١).

فأمّا حديث أبي أذينة، فلا يصح، قال أبو القاسم البغوي (٢): (في سي حضى) (*)

١١٢ - حدثنا الحسن بن سوار، نا موسى بن عُلَيّ بن رباح، عن أبيه، عن أبي أذينة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "خيرُ نسائكم الودود الولود، المواتية المواسية، إذا اتقين الله؛ وشر نسائكم المتبرجات (المختالات، هن) (٣) المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم" (٤).


(١) رواه مسلم مرفوعًا، في باب النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات: ١٤/ ١٠٩ - ١١٠؛ ورواه مالك في الموطأ موقوفًا على أبي هريرة في اللباس، باب ما يُكره للنساء لبسه من الثياب.
والكاسية العارية: هي التي تلبس الرقيق من الثياب الذي يشف. والمائلات: الزائغات عن طاعة الله تعالى، وعما يلزمهن من حفظ الفروج. والمميلات: اللاتي يعلِّمن غيرهن الدخول في مثل فعلهن، وقيل: مائلات: متبخترات في مشيهن، وقيل: المائلات: اللاتي يمتشطن المشطة الميلاء، وهي مشطة البغايا. والمميلات: اللاتي يمشطن غيرهن تلك المشطة.
(٢) هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي البغدادي: الحافظ الثقة الكبير، المسند العالم، صاحب "المعجم". عاش ثلاثًا ومئة سنة، توفي سنة عشرة وثلاثمئة. تذكرة الحفّاظ: ٢/ ٧٣٧.
(*) كذا في الأصل، ولعلها: "حدثني جدي".
(٣) في الأصل: "المخلات بين"، والصواب ما أثبته.
(٤) لعل البغوي أخرجه في "معجمه"؛ ولفظه عند البيهقي في سننه: "عن أبي أذينة الصدفي - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "شر النساء المتبرجات، وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم، والغراب الأعصم: هو الذي ببطنه بياض".
(قال أبو محمود: الحديث أخرجه البيهقي في سننه: ٧/ ٨٢، وقال: وروي بإسناد صحيح، عن سليمان بن يسار، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا إلى قوله: إذا اتقين الله. =

<<  <   >  >>