للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك:

١١٥ - حديث أسامة بن زيد: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كساه قبطية، وكساها امرأته، فقال رسكول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما فعلت بالقبطية؟ " فقال: (كسوتها امرأتي) (١)، قال: "مُرها، فلتتخذ تحتها غلالة (٢)، لا تصف حجم عظامها".

هو أيضًا حديث يرويه عبد الله بن محمد بن عقيل (٣)، عن محمد بن أسامة (ابن) (٤) زيد، عن أبيه، ومحمد لا يعرف حاله، وعبد الله بن محمد بن عقيل: مختلف فيه، ذكر الحديث المذكور البزار (٥)، وسيأتي لهذه المسألة حديثٌ آخر فيها، في باب نظر الرجال إلى النساء، إن شاء الله تعالى.


= كما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: ٢/ ٣٣٤. والإنقطاع الذي أشار إليه الذهبي هو روايته من طريق خالد بن يزيد بن معاوية، عن دحية، فلم يحيى الذهبي إدراكه لدحية، ولم يخرج له من الستة إلا أبو داود).
(١) في الأصل: "كسوت المرأة"، والتصويب من "مجمع الزوائد".
(٢) ثوب كثيف النسج.
(٣) محمد بن عقيل الطالبي (نسبة إلى عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي طالب): يكنى: أبا محمد، عن: ابن عمر وجابر، وعنه: معمر وزائدة وبشر بن الفضل، قال أبو حاتم: لين الحديث، وقال ابن خزيمة: لا أحتج به، وقال الترمذي: صدوق، سمعت محمدًا يقول: كان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجون بحديثه، قال ابن عدي: روى عنه جماعة من المعروفين الثقات، وهو خير من ابن سمعان، ويكتب حديثه.
انظر: الكامل: ٤/ ١٤٤٦؛ تهذيب التهذيب: ٦/ ١٣؛ الكاشف: ٢/ ١١٣؛ المغني: ١/ ٣٥٤.
(٤) في الأصل: "عن زيد"، والصواب: "بن زيد":، وهو محمد بن أسامة بن زيد المدني، عن: أبيه، وعنه: عبد الله بن محمد بن عقيل، مات زمن الوليد، وثقه ابن سعد وقال: إنه كان قليل الحديث، وقال الدارقطني: محمد بن أسامة مجهول. الكاشف: ٣/ ١٧؛ لسان الميزان: ٥/ ٥٦.
(٥) ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ولفظه: عن أسامة بن زيد، قال: كساني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال لي رسول - صلى الله عليه وسلم -: "مالك لم تلبس القبطية؟ " قلت: يا رسول الله! كسوتها امرأتي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مرها فلتجعل تحتها غلالة، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها".

<<  <   >  >>