للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كامل هذا وثقه ابن معين، وعبيد بن الصباح قال فيه أبو حاتم: ضعيف، ولم يبين علة ضعفه. وقد قال البزار ما تقدم من أنه: ليس به بأس، إلا أن الحديث المذكور غير محتاج إليه في المسألة، ولا أيضًا فيه منها شيء، إلا من حيث مبادرة زوجها إلى سترها، وهذا ما لا شك في أنه لا بد منه.

وكذلك أيضًا:

١٥٥ - حديث ابن عباس: أن امرأة سوداء أتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، قالت: إني أصرع، واني أتكشف، فادعُ الله لي، قال: "إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك" قالت: أصبر، قالت: فإني أنكشف، فادعُ الله أن لا أنكشف، فدعا لها.

وهو حديث صحيح ذكره مسلم (١)، وليس فيه تكليف، ولكنا ذكرناه لئلا يمرَّ خاطر إليه فيظن أنا أغفلنا فيه النظر.

وكذلك أيضًا:

١٥٦ - حديث أبي هريرة: جاءت امرأة بها طيف، فقالت: يا رسول الله! ادعُ

الله أن يشفيني، قال:، إن شئت دعوت [الله أن يشفيك] (٢)، وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك" قالت: بل أصبر ولا حساب علي.

ذكره ابن أبي شيبة (٣) وهو صحيح، وليس فيه أيضًا شيء مما نحن فيه، فاعلم ذلك.

وقد فرغنا من الفصل الثاني من فصول هذا الباب، وهو فصل الإِناث، بقي الفصل الثالث.

* * *


(١) رواه مسلم، في كتاب البر والصلة والأدب، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه: ١٦/ ١٣١.
(٢) ما بين المعقوفتين من "مجمع الزوائد"، وما في الأصل غير واضح.
(٣) وعزاه الهيثمي في (مجمع الزوائد: ٥/ ١١٦) إلى الإِمام أحمد، وقال: رجاله رجال الصحيح، خلا محمد بن عمر وهو ثقة وفيه ضعف. اهـ.

<<  <   >  >>