(قال أبو محمود: وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل: ٢/ ٢٧٦، من طريق زهير بن محمد، ومن طريق إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي -وهو متروك- عن شرحبيل بن سعد، عن جبار بن صخر). (٢) وروى ابن عدي في "كامله" مثله من حديث مغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اختتن إبراهيم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم": ٦/ ٢٣٥٤، وهي رواية البخاري. انظر: باب الختان ... : ١١/ ٨٨. وروى ابن عدي نحوه أيضًا في باب عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة - فذكره. وليس في الروايتين ذكر لصرف بصره عن عورته. وقال محمد بن رشد في كتابه (البيان والتحصيل: ١٧/ ٢٦٥ - ٢٦٦): قد روي هذا الحديث عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فمن الرواة مَن أوقفه على سعيد بن المسيب، ومنهم مَن أوقفه على أبي هريرة، ومنهم من أسنده إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو الصحيح؛ لأن مثله لا يكون رأيًا. ثم قال: روي عن عكرمة: أنه قال: ختن نفسه بالفأس، فصرف بصره عن عورته أن ينظر إليها. (٣) لعلها سقطت من الأصل، والسياق يقتضي زيادتها. (٤) كذا في كتاب: البيان والتحصيل: ١٧/ ٢٦٦.