للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد روى هذا الحديث عن القاسم المذكور: همام بن يحيى، كما رواه عبد الوارث بن سعيد.

وكذلك:

١٧٢ - حديث أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "والذي بعثني بالحق لا تنقضي هذه الدنيا حتى يقع الخسف (والقذف) (١) والمسخ"، قالوا: ومتى ذلك يا نبي الله [بأبي أنت وأمي] (٢)؟ قال: "إذا رأيت النساء ركبن السروج، وكثرت القينات، وفشت (٣) شهادة الزور، [وشرب المصلون بآنية أهل الشرك: الذهب والفضة] (٤)، واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء" (٥).

هذا هو أيضًا حديث ضعيف كذلك؛ لأنه من رواية سليمان بن داود اليمامي (٦)، عن ابن أبي كثير، عن أبي سلمة، عنه، وهو ضعيف.


(١) في الأصل: "والفرص"، وهو تصحيف، والصواب: "والقذف": وهو الموضع الذي زل عنه وهوى.
(٢) ما بين المعقوفتين من "الكامل"، ولعله سقط من الأصل.
(٣) كذا في الأصل، وفي "الكامل": "وشهدت".
(٤) ما بين المعقوفتين من "الكامل"، ولعله سقط من الأصل.
(٥) رواه ابن عدي في "كامله" في باب سليمان بن داود اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: "والذي بعثني بالحق لا تنقضي هذه الدنيا حتى يقع بهم الخسف والمسخ والقذف" قالوا: ومتى ذلك يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟ قال: "إذا رأيت النساء ركبن السروج، وكثرت القينات، وشهدت شهادات الزور، وشرب المصلون بآنية أهل الشرك: الذهب والفضة، واستغنى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، فاستنفروا واستعدوا" وقال بيده هكذا، فوضعها على جبهته يستر وجهه.
ثم قال: وعامة ما يرويه سليمان بن داود لا يتابعه أحد عليه: ٣/ ١١٢٥.
(٦) سليمان بن داود اليمامي: يكنى: أبا الجمل، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال صاحب "اللسان": مجمع على ضعفه. انظر: الكامل: ٣/ ١١٢٥، المغني: ١/ ٢٧٩، لسان الميزان: ٣/ ٨٣.

<<  <   >  >>