للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن ذلك:

١٧٨ - حديث رواه أحمد بن [عمر بن] (١) عبيد الريحاني، وهو أحد المجهولين، قال: سمعت أبا البختري القاضي، واسمه وهب بن وهب (يقول) (٢): كنت أدخل على الرشيد وابنه القاسم بين يديه، فكنت أُدمن النظر إليه، فقال: أراك تُدمن النظر إلى القاسم، أتريد (٣) أن تجعل انقطاعه إليك؟ قلت: أعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن ترميني بما ليس فيَّ، وأما إدماني في النظر، فإن جعفر الصادق حدثني عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث يزدن في قوة النظر (٤): النظر إلى الخضرة، وإلى الماء الجاري، وإلى الوجه الحسن".

وهذا حديث لا يختلف العلماء في ضعفه؛ لأن أبا البختري متهم عندهم بوضع الحديث، ولو صح هذا الحديث لما كان فيه من (...) (٥) شيء، فإن الوجه الحسن من الزوجة والأمة ينزّل الخبر عليهما نزولًا صحيحًا.

والحديث المذكور ذكره الخطيب (٦)، في باب أحمد بن عبيد المذكور.


(١) أحمد [ابن عمر] بن عبيد الريحاني: قال الخطيب في "تاريخ بغداد": أحد المجهولين، روى عن: وهب بن وهب أبي البختري، وعنه: أبو بكر محمد بن أحمد بن هارون شيخ الحاكم. انظر: تاريخ بغداد: ٤/ ٢٨٦، لسان الميزان: ١/ ٢٣٦.
(٢) في الأصل: "قال"، وهو تصحيف، والتصويب من "تاريخ بغداد".
(٣) كذا في الأصل: وفي "تاريخ بغداد" بدون همزة استفهام.
(٤) كذا في الأصل، وفي "تاريخ بغداد": "البصر".
(٥) كلمة غير مقروءة.
(٦) ذكره الخطيب في تاريخ بغداد: ٤/ ٣٨٦، في باب أحمد بن عمر بن عبيد الريحاني، مطولًا - وفي الحديث: وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زهير القاضي أبو البختري القرشي المدني، سكن بغداد، قال يحيى بن معين: كان يكذب عدو الله، وقال أحمد: كان يضع الحديث وضعًا فيما نرى، وقال السعدي: كان يكذب ويختصر ويسقط إذا مال، وقال البخاري: كان يكذب ويحدث بما ليس له أصل، وقال النسائي: متروك =

<<  <   >  >>