للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها:

٢٢٠ - قوله -عَلَيْهِ السَّلَامْ- لفاطمة بنت قيس: "اعتدِّي عند ابن أم مَكتوم" (١).

فإنه يخرج أيضاً كذلك (٢) خروجاً صحيحاً لو سُلّم أن فيه إطلاق النظر لها، وبهذا استدلَّ ابن رشد على ما ذهب إليه من جواز نظرها إلى ما ينظر إليه الرجل من ذات محرمه، وليس فيه ذلك.

ومنها: حديث المخنّث (٣)، وخروجه أيضاً على ذلك بَيّن جدّاً، باعتبار أحوال الفاضلات الزاكيات أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن -.

٢٢١ - وروى (أسامة) (٤) بن زيد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ به (٥) أبو سفيان بن الحارث، فقال: "يا عائشة! هلمي حتى أريك ابن عمي الذي بجانبي".

ذكره البزار (٦): عن عبد الله بن نافع، عن أسامة، (وكلاهما لو لووا ضعف فهو حسن) (٧) ولو صحَّ خارج على ما قلناه: من إباحة النظر لها بغير قصد الإلتذاذ حين لا خوف، فإن الذي لأجله نظرت إليه فقد تعين، كلعب الحبشة.

وأشدُّ ما يرد على هذا القول: حديث أم سلمة، قال الترمذي:


(١) سبقت الإشارة إليه في الباب الخامس، انظره هناك.
(٢) في الأصل: "لذلك"، وهو تصحيف، والصواب ما أثبته.
(٣) سبق الإشارة إليه في الباب الثالث.
(٤) في الأصل: "الهامة"، ولعله: "أسامة" كما أثبته.
(٥) في الأصل: "من ايه ابون"، والظاهر ما أثبته.
(٦) لم أقف عليه.
(٧) في الأصل كلام غير مقروء، وهو هكذا: "وكلاهما لولوو أضعف فهو أحسن"، ولعله: "وكلهم قالوا فيه: ضعيف وهو حسن وحتى لو صح".

<<  <   >  >>