وحديثه رواه ابن عدي في "كامله" في ترجمته، وبعده روى حديثاً آخر بإسناده، وفيه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "خير لَهْو المؤمن السّباحة، وخير لَهْو المرأة المغزل" ثم قال: "وهذان الحديثان ليس لهما أصل في حديث حفص بن غياث". وذكر الحديثين معاً ابن حبان من حديث جعفر بن نصر أيضاً: وقال: "لا يصح جعفر بن نصر حدّث عن الثقات بالبواطل"؛ ومن طريقه أورده صاحب (اللسان: ٢/ ١٣١) وأورده ابن حبان بسند آخر، فقال: أنبأنا محمد بن عمرو العرسي, أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن زكرياء بن يزيد الدقاق، حدثنا محمد بن إبراهيم أبو عبد الله الشامي، حدثنا شعيب بن إسحاق الدمشقي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسكنوهن الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن المغزل وسورة النور". ثم قال: لا يصحّ، محمد بن إبراهيم الشامي كان يضلع الحديث. قاله السيوطي في: اللآلئ المصنوعة: ٢/ ١٦٧ - ١٦٨. وأخرجه الحاكم من طريق آخر فقال: أنبأنا أبو علي الحافظ، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا شعيب بن إسحاق، فذكره وقال: صحيح الإسناد. وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" عن الحاكم من هذا الطريق، ثم قال: "وهذا بهذا الإسناد منكر"؛ وعلّق الحافظ ابن حجر في "الأطراف" على قول الحاكم: "صحيح الإسناد" فقال: "بل عبد الوهاب متروك"، وقد تابعه محمد بن إبراهيم الشامي، عن شعيب بن إسحاق، وابراهيم رَمَاهُ ابن حبان بالوضع. ذكر كل هذا الحافظ السيوطي في اللآلئ: ٢/ ١٦٨.