للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(وحديث جابر) (١) لا يصحُّ من جميع رواياته عن الثوري، وغير عمارة يرويه عن ثابت، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، لا يذكر أَنسًا، كذلك رواه عنه حماد بن سلمة، ذكره أبو داود في المراسيل عن موسى بن إسماعيل، عنه.

فإن قيل: [فلو صحَّ] (*):

٢٤٦ - حديث ابن عمر الضعيف (لضعف) (٢) رواية القاسم بن عبد الله العمري، عن ابن دينار، عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اجتلى (٣) عائشة عند أبويها قبل أن (يبني) (٤) بها.

فهل له مدخل في هذا الباب؟ أعني: نظر الرجل إلى المنكوحة أو النظر عنه.

قلنا: وانما هو ما جرت به عادة النساء من اجتلاء العروس بينهن، وروى بعضهم (بالخاء) (٥)، وهذا أوجَه، والله أعلم (**).


(١) في الأصل: "وحايز الحممي بالحديث"، وهي عبارة غير مقروءة، ولعل صواب العبارة ما أثبت.
(*) في الأصل: "فلو يصح"، والظاهر ما أثبته.
(٢) في الأصل: "الضعف"، وهو تصحيف، والظاهر ما أثبت.
(٣) أي: نظر إليها.
(٤) في الأصل: "أن يبدي"، وهو تصحيف، والتصويب من "الكامل"، وحديث ابن عمر هذا رواه ابن عدي في باب: قاسم بن عبد الله العمري، وهو: القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي العمري المدني، أخو عبد الرحمن.
قال الدوري عن ابن معين: ضعيف، وضعفه أبو زرعة، وقال ابن المديني: ليس بشيء، وقال النسائي وأبو حاتم وسعيد بن أبي مريم: متروك الحديث، وقال أحمد: كذاب يضع الحديث. انظر: الكامل: ٢٠٥٨/ ٦؛ المجروحين: ٢/ ٢١٢؛ تهذيب التهذيب: ٨/ ٣٢٠؛ الكاشف: ٢/ ٣٣٦؛ المغني: ٢/ ٥١٩؛ لسان الميزان: ٧/ ٣٣٨.
(٥) في الأصل: "بالخا"، والصواب ما أثبته.
(**) قال أبو محمود عفا الله عنه: ودخل في هذه المسألة حديث أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنه - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُريتك في المنام ثلاث ليالٍ، جاءني بك الملك في سَرَقةٍ =

<<  <   >  >>