(٢) رواه مسلم في كتاب السلام، باب بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليًا بامرأة وكانت زوجته أو محرمًا لها، أن يقول: هذه فلانة؛ ليدفع ظن السوء به، ولفظه: عن علي بن حسين، عن صفية بنت حيي، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - معتكفًا، فأتيته أزوره ليلًا فحدثته، ثم قمتُ لأنقلب، فقام معي ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي - صلى الله عليه وسلم - أسرعا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "على رسلكما، إنها صفية بنت حيي"، فقالا: سبحان الله يا رسول الله! قال: "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، واني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرًا"، أو قال: "شيئًا" (صحيح مسلم بشرح النووي: ١٤/ ١٥٦). قال النووي: الحديث فيه فوائد، منها: بيان كمال شفقته - صلى الله عليه وسلم - على أمته ومراعاته لمصالحهم وصيانة قلوبهم وجوارحهم وكان بالمؤمنين رحيمًا، فخاف - صلى الله عليه وسلم - أن يلقي الشيطان في قلوبهما فيهلكا، فإن ظن السوء بالأنبياء كفر بالإِجماع، والكبائر غير جائزة عليهم. (صحيح مسلم بشرح النووي: ١٤/ ١٥٦). (٣) لا توجد في الأصل، زدناها من "المختصر".