وما ذهب إليه المالكية مخالف لما ثبت في النص، وقد ردَّ الجمهور تعليلهم، بأن المأذون فيه إذا ثبت الإذن لا يسمى معصية، وان كان الفعل لو تجرد عن هذا الفعل يعد معصية، وقال القرطبي في "المفهم": "ما كان عليه الصلاة والسلام بالذي يهم أن يفعل ما لا يجوز، أو يؤدي إلى ما لا يجوز، والحمل على رفع الإِثم لا يتمُّ مع وجود النص برفع الحرج وليس مع النص قياس". انظر تفصيل هذا في الفتح: ١٢/ ٢٤٥. (١) محمد بن عبدالله بن حسن: العلوي، الخارج بالمدينة (خرج على المنصور، فبعث إليه عيسى بن موسى فقتله سنة (١٤١ هـ)، بعد أن غلب على المدينة ليومين)، روى عن نافع وأبي الزناد، وعنه الدراوردي وعبد الله بن نافع وجماعة. وثقه النسائي، وقال البخاري: لا يتابع على حديثه، انظر: الكاشف: ٣/ ٥٣. (٢) لم أقف عليه. (٣) محمد بن مسكين: اليماني، روى عن وهب بن جرير، والفريابي، وعنه البخاري ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن خزيمة، وثقه البخاري، توفي سنة (٢٨٩ هـ). انظر: الكشاف: ٣/ ٨٤. (٤) يحيى بن حسان: التنيسي، روى عن معاوية بن سلام، وحمادة بن سلمة، وعنه الدارمي والربيع، ثقة، إمام، رئيس، مات سنة (٢٠٨ هـ). الكشاف: ٣/ ٢٢٢.