للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد العزيز (١) بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن حسن، فذكره، وهؤلاء كلهم ثقات .. وأشباه هذا من هذا النوع كثيرة، إن تُتُبِّعَت، مما لا يجلب هوى من النظر، ولا يدعو إلى ولوع، وهو محذور منه، مأمورٌ بغض البصر عنه.

وليس يصحُّ حديثه ابن عباس في النهي عن إدامة النظر إلى المجذومين (٢) للجهل بإسناده. ولا:

٢٠ - حديثه أيضًا: عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ نظر في كتاب غيره بغير إذنه, فكأنما ينطر في النار".

لأن إسناده مجهول كذلك، رواه أبو داود (٣).


(١) عبد العزيز بن محمد: الدراوردي أبو محمد، روى عن صفوان بن سليم وزيد بن أسلم، وعنه ابن حجر ويعقوب الدورقي. قال ابن معين: هو أحب إليَّ من فليح، وقال أبو زرعة: سيئ الحفظ، توفي سنة (١٨٧ هـ). وقال أحمد: يحلم، إذا حدّث من حفظه جاء ببواطل. قال أبو فاتح: لا يحتج به. المغني: ٣/ ٣٩٩؛ الكاشف: ٢/ ١٧٨.
(٢) رواه ابن ماجه في كتاب الطب، باب الجذام: ٢/ ١٧٢ فقال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن نافع، عن أبي الزناد، وحدثنا علي بن أبي الخصيب، ثنا وكيع، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، جميعًا عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن ابن عباس: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تديموا النظر إلى المجذومين" ورواه ابن عدي بهذا اللفظ في كامله، في باب محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان: ٦/ ٢٢٢٤، وبهامش سنن ابن ماجه في الزوائد: "رجال إسناده ثقات"؛ وعزاه الهيثمي في (مجمع الزوائد: ٥/ ١٠١) إلى الطبراني، وقال: "فيه ابن لهيعة وحديثه حسن, وبقية رجاله ثقات"؛ قال الحافظ في (الفتح: ١٠/ ١٥٩): سنده ضعيف.
ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان: وثقه النسائي مرة، وقال مرة أخرى: ليس بالقوي، وقال بعضهم: منكر الحديث. انطر: المغني: ٢/ ٥٩٧.
(٣) رواه أبو داود في الوتر، باب الدعاء: ٢/ ١٣٣ - ١٣٣، قال أبو داود: "روى هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب بطرق كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها، وهو ضعيف أيضًا" لأن فيه راويًا مجهولًا، وهو الذي رواه عن محمد بن كعب القرظي، وهو صالح بن حسان في الزوائد: إسناده ضعيف، لاتفاقهم على ضعف: صالح بن حسان. انظر: سنن ابن ماجه: ١/ ٣٧٤.

<<  <   >  >>