للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي سعيدٍ الخدريِّ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَي اللهِ، وَأَقْرَبَهُمْ مِنْهُ مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَأَبْغَضَ النَّاسِ إِلَي اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَشَدَّهُ عَذَابًا: إِمَامٌ جَائِرٌ" (١).

وبه إلي أبي نعيم، ثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ جعفرِ بنِ حمدانَ، ثنا عبدُ ألثه، حدثني أبي، ثنا سفيانُ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن عمرِو بنِ أوسٍ الثقفيِّ، عن عبدِ الله بنِ عمرٍو، يبلغ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "الْمُقْسِطُونَ عَلَي مَنَابِر مِنْ نُورٍ، هُمُ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ في حُكْمِهِمْ وَأَهْلِهِمْ وَمَا وُلُوا" (٢).

وبه إلي أبي نعيم، ثنا حبيبُ بنُ الحسن، ثنا موسى بنُ إسحاقَ القاضي، ثنا أبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ، ثنا عبدُ الأعلي بنُ عبدِ الأعلي، عن معمرٍ، عن الزهريِّ، عن سعيد بن المسيَّب، عن عبدِ الله بنِ عمرٍو -رضي الله عنه-: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنًّ الْمُقْسِطِينَ في الدّنْيَا عَلَي مَنَابرَ مِنْ لُولُؤٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ بِمَا أَقْسَطُوا في الدُّنْيَا" (٣).


(١) "فضيلة العادلين" (ص: ١٢٦)، وتقدم تخريجه من طريق الإمام أحمد.
(٢) "فضيلة العادلين" (ص: ١٢٨). ورواه مسلم (١٨٢٧)، كتاب: الإمارة، باب: فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر ... ، ولفظه: "إن المقسطين عند الله علي منابر من نور عن يمين الرحمن -وكلتا يديه يمين- الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا".
(٣) "فضيلة العادلين" (ص: ١٢٩). ورواه الإمام أحمد في "مسنده" (٢/ ١٥٩)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٥٩١٧)، والحاكم في "المستدرك" (٧٠٠٦). قال أبو حاتم: الصحيح موقوف. انظر: "علل =

<<  <   >  >>