وقع منه ما يحتاج إلى شهادة عليه؛ من إقرارٍ أو غيره، وعلى الحاكم بما يحكم به.
ونقيب: وهو الذي تُقدَّم له الدعاوى والأوراق.
ورسول: يأتي بالخصوم إليه، ويرسله في أمور الناس وأشغالهم.
كلُّ ذلك كان لمصالح المسلمين، فانعكس الأمر، وفسدَ التمر، وحمي الجمر، وصار الكلُّ لمضارِّ الناس، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
[فصل]
ومن تحته: النائب: وهو في الحقيقة: كلُّ من استنابه في الأحكام من قاضٍ وغيره، في بلده وغير بلده، إلا أنه صار الاصطلاح على مسماه لغير القاضي، وهذا كان يقال له في زمن النبوة والخلفاء: عامل على البلد الفلانية، كما قيل: عامل البصرة، وعامل مصر، ونحو ذلك كثير، ويقال له في الزمن المتأخر: كافل المملكة الفلانية، ويقال له: ملك الأمراء -أيضاً-.
[فصل]
ومن جملة أعوانه: الوزير: وهو في الأصل: المساعد على الحكم، وقد نطق به القرآن بقوله:{وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي}[طه: ٢٩]، وقوله:{أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا}[الفرقان: ٣٥]، وفي الحديث كثير، وجمعه وُزَراء.
[فصل]
ومن جملة أعوانه: الدوادار: وليس بقديم لا في الإسم، ولا في