للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا خليفة الله! فقال: لستُ خليفةَ الله، ولكنّي خليفةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١) (٢).

[فصل]

ويجوز أن يقال: أمير المؤمنين، ويقال: سلطان المسلمين، وسلطان الله.

وقد أخبرنا جدّي وغيرُه، أنا الصلاحُ بنُ أبي عمرَ، أنا الفخرُ بنُ البخاريِّ، أنا حنبلٌ، أنا ابنُ الحُصين، أنا ابنُ المُذْهبِ، أنا القَطِيعيُّ، حدثني عبدُ الله، حدثني أبي، ثنا محمّدُ بنُ بكرٍ، ثنا حميدُ بنُ مهرانَ، ثنا سعدُ بنُ أوسٍ، عن زيادِ بنِ عسيب العدويِّ، عن أبي بكرةَ: سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ أَكْرَمَ سُلْطَانَ اللهِ في الدُّنْيَا، أَكْرَمَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَمَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللهِ في الدُّنْيَا، أَهَانَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (٣).

[فصل]

وإذا تمت الولايةُ، وحصلت لرجل، لزمه من أمور الأمة أشياءُ يقوم بها.


(١) رواه الإمام أحمد في "مسنده" (١/ ١٠)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٣/ ١٨٣)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٧٠٤٨) عن ابن أبي مليكة. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ١٨٤): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك الصديق.
(٢) انظر: "الأحكام السلطانية" (ص: ٢٦).
(٣) رواه الإمام أحمد في "مسنده" (٥/ ٤٢)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٣٦٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٨/ ١٦٣). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢١٥): رجاله ثقات.

<<  <   >  >>