للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الباب العاشر

في ذكر جماعة من الخلفاء والملوك ومُدَدهم وأخبارهم

أما قبل نبينا - صلى الله عليه وسلم -، فيقال: إنه ملكَ الدنيا جميعَها أربعةٌ لم يَتَّفِق ذلك لغيرهم: مؤمنان، وكافران: سليمان -عليه السلام- والإسكندر، والنمرود وفرعون.

فأما النمرودُ فكان في زمن إبراهيم -عليه السلام-، وأما فرعونُ فكان في زمن موسى -عليه السلام-، وأما سليمان فهو نبيّ، وملّكه اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-، وكان بعد موسى، والإسكندرُ وهما اثنان: الأصغر، والأكبر، والأكبرُ هو الذي ملك الدنيا.

ولم يملك من الأنبياء غيرُ سليمانَ ويوسفَ.

وأما الحكام غير هؤلاء قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - فثمّ ملوك كثيرة:

فالعزيز، وهو الريّان، كان في زمن يوسف، وكان بعدَ يوسفَ قابوسُ بنُ مطعم، وكان عدّه من التبابعة، وكسرى.

وأما الذين في زمنه -عليه السلام-، فالنجاشي صاحبُ الحبشة، وأَسْلَمَ، وكسرى، وقيصر، والمقوقس.

<<  <   >  >>