في أئمة جور أخبرنا عنهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وما ذكر من ظهور الجور
ويقال: إن الجور يعمّ الدنيا، حتى يولد الرجلُ في الجَوْر لا يعرف غيره، وحتى يرى الناس أدنى الجور، فيُعد غايةً في العدل.
أخبرنا جماعةٌ من شيوخِنا، عن ابنِ المحبِّ، عن المِزِّي، أنا ابن الدرج يِّ، أنا أبو المجد الثقفيُّ، وابنُ الأخوة، وغيرهما، أنا أبو عبدِ الله الخلاَّلُ، أنا أبو الفضلِ الرازيُّ، أنا أبو القاسمِ الرازيُّ، أنا أبو بكرٍ الرويانيُّ، ثنا ابنُ إسحاقَ، ثنا يحيى بنُ أبي بكيرٍ، ثنا خالدُ بنُ طهمانَ، عن نافعٍ -شيخ من همدان-، عن معقلِ بنِ يَسارٍ، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"لَا يَلْبَثُ الْجَوْرُ بَعْدِي إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى يَطْلُعَ، كُلَّمَا طَلَعَ مِنَ الْجَوْرِ شَيْءٌ، ذَهَبَ مِنَ الْعَدْلِ مِثْلُهُ، حَتَّى يُولَدَ في الْجَوْرِ مَنْ لَا يَعْرِفُ غَيْرَهُ". قال: قلت: يا رسولَ الله! من أهلُ العدل؟ فقال بيده على صدره:"نَحْنُ أَهْلُ الْعَدْلِ، نَحْنُ أَهْلُ الْعَدْلِ". قال: قلت: فمَنْ أهلُ الجور؟ قال: فأخبره بهم، وأخبره كم يملكون (١).
(١) تقدم تخريجه عن الروياني في "مسنده" (١٢٩٢)، واللفظ له، والإمام أحمد في "مسنده" (٥/ ٢٦).