للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولما وَلِيَ، استشار الناسَ فيما يحلُّ له من هذا المال من مال هؤلاء؟ فقال عليٌّ: ما أصلحَكَ وأصلحَ عيالَكَ بالمعروف، ليس لك من هذا الأمرِ غيرُه (١).

وبه إلي ابنِ الجوزيِّ، أنا عبدُ الوهابِ بنُ المبارك، أنا أبو الحسينِ بنُ الطيوريِّ، ثنا الحسينُ بنُ عليٍّ الطباشيريُّ، أنا أبو جعفر السلميُّ، ثنا أبو بكرٍ الباغنديُّ، ثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، ثنا حسينُ بنُ عليٍّ، عن إسرائيلَ، عن موسى، عن الحسنِ، قال: قال عمرُ بنُ الخطاب: السنة ثلاثُ مئةٍ وستون يومًا، وإن حَقًّا علي عمرَ أن يكسح بيتَ المال في كل سنة يومًا؛ عذرًا إلي الله- عزَّ وجلَّ-، فلا أدعُ فيه شيئًا (٢).

وبه إلي ابنِ الجوزيِّ، أنا محمّدُ بنُ ناصرٍ، أنا المباركُ بنُ عبدِ الجبارِ، أنا أبو الحسنِ الأنماطيُّ، ثنا أبو حامدٍ أحمدُ بنُ الحسينِ، ثنا أحمدُ بنُ الحربِ، حدثني جَدِّي محمّدُ بنُ عبدِ الكريم، ثنا الهيثمُ بنُ عَدِيٍّ، ثنا جريرُ بنُ حازمٍ، عن الحسنِ: قال: بينما عمر يمشي في سِكَّة من سكك المدينة، إذا هو بصبية تطيش على وجه الأرض، تقوم مرة، وتقع أخرى، فقال عمرُ: يا بؤسها! من يعرف هذه منكم؟ فقال عبدُ الله بنُ عمرَ: وما تعرفُها يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، ومن هي؟


= في " تاريخه" (٢/ ٥٦٩)، وابن عساكر في "تاريخه" (٤٤/ ٣٠١)، وابن الجوزي في "مناقب عمر" (ص: ١٠٢).
(١) رواه الطبري في "تاريخه" (٢/ ٤٥٣).
(٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ٣٤٢).

<<  <   >  >>