وجدنا له مثالا، وذلك: زبرج. وإنما منع من القضاء بأصالتها أن نون نرجس ونرجس لمسمى واحد، فبطل أن تكون النون أصلا في أحدهما وزائدة في الآخر.
و (ترتب): التاء الأولى فيه زائدة؛ لأنا لا نجد في الكلام (فعلل) فهو على هذا: تفعل. وهي أيضا زائدة على قول من قال: ترتب، وإن كان في الكلام (فعلل)، نحو: برثن؛ لأن المثالين لشيء واحد، كما قلنا في نرجس. وكذلك من قال: ترتب، وإن كان الأخفش أثبته في الأمثلة وقال: جخدب [٢٣/ب] فالتاء فيه زائدة لما ذكرناه من أن المثالين لشيء واحد، وعلى قول سيبويه فهو معدوم النظير. ويلزم الأخفش أيضا المصير إلى زيادتها في قول من قال:(ترتب) وإن كان مثل (جخدب) عنده لما ذكرته من أن المثالين لشيء واحد، فقد وافق على زيادتها في:(ترتب).
وعلمنا أيضا زيادة التاء فيه بالاشتقاق لأنه من الراتب.