للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المسألة التاسعة]

قال أبو نزار: سئلت في بغداد، عن قول الشاعر:

غير مأسوف على زمن .... ينقضي بالهم والحزن

فلم يعرف وجه رفع (غير). وأول من أخطأ فيه شيخنا الفصيحي رحمه الله، فعرفته ذلك. والذي ثبت الرأي عليه أن المعنى: لا يؤسف على زمن، فـ (غير) مرفوع بالابتداء، وقد تم الكلام بمعنى الفعل، فسد تمام الكلام وحصول الفائدة مسد الخبر، ولا خبر في اللفظ، كما قالوا: أقائم أخواك؟ والمعنى: أيقوم أخواك؟ فـ (قائم) مبتدأ، وسد تمام الكلام مسد الخبر ولا خبر في اللفظ.

فقيل له: قد عجبنا أن أخطأت مرة بالصواب، وجريت في توجيه هذه المسألة على سنن الإعراب.

<<  <  ج: ص:  >  >>