للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المسألة السادسة]

قال أبو نزار: قد شاع في كلام العرب حمل الشيء على معناه لنوع من الحكمة، وذلك كنير في القرآن العزيز. ومنه قوله عز اسمه:} لقد أحسن بي {بمعنى: لطف بي، وكذلك قوله عز اسمه:} وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها {قال ابن السراج: حمله على المعنى؛ لأن من بطر فقد كره، والمعنى: كرهت معيشتها، وهذا أكثر من أن يحصى، وعليه قول المتنبي:

لو استطعت ركبت الناس كلهم .... إلى سعيد بن عبد الله بعرانا

قالوا: معناه: لو استطعت جعلت الناس بعرانًا فركبتهم إليه؛ لأن في (ركبت) ما يؤدي معنى (جعلت)، وليس في (جعلت)

<<  <  ج: ص:  >  >>