للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أغلى به رخو الإزار معدل .... فبدا يمار له دم مسفوح

السواعد: مجاري اللبن في الضرع. يقول: إذا تعذر اللبن جال المفدى، يعني القدح. والمضبوح: الذي به ضبح، وهو أثر النار لأنه يقوم بالنار. أغلى به من الغلاء، أي: أخذ به، أي بالقدح، سهاما كثيرة لكثرة فوزه؛ ولذلك سمي المفدى لما يتكرر له من الفوز. معذل، أي يعذل كثيرا على الإنفاق. فبدا، يعني القدح، يمار له دم الناقة التي قامر عليها. وهكذا كقول لبيد:

وجزور أيسار دعوت إلى الندى .... بمغالق متشابه أجسامها [١٤٣/أ]

وقول الأعشى:

وجزور أيسار جررت إلى الندى .... ونياط مقفرة أخاف ضلالها

وكان الميسر من مفاخرهم؛ لأنهم كانوا يفعلونه في أيام الشدة وعدم اللبن، وأيام الشتاء، يجتمع الفتيان منهم وذوو اليسار ويشترون جزورا أيما بلغت، ويدعون الجازر ويسمونه (القدار)

<<  <  ج: ص:  >  >>