وقوله:(بمغالق) يعني القداح، واحدها: مغلق. وقوله:(متشابه أجسامها) يريد أنها جعلت على قدر واحد. فإذا قسمت الجزور على ما تقدم حضر الأيسار، وواحدهم يسر، وجيء بالقداح، وهي عيدان من نبع قد نحتت وملست وجعلت سواء في الطول. وقد نظمت أسماءها فقلت:
يلي الفذ منها توأم ثم بعده .... رقيب وحلس بعده ثم نافس
ومسلبها ثم المعلى فهذه السـ ...... .. ـهام التي دارت عليها المجالس
فللأول- وهو الفذ- سهم إن فاز، وفوزه خروجه، وعليه غرم سهم إن خاب، أي لم يخرج. وكذلك باقيها على الترتيب فيما له وعليه إلى المعلى وهو السابع له سبعة وعليه سبعة، ويفرض في كل سهم منها بحسب ماله، وعليه حز.
وتكثر هذه السهام بثلاثة أخر أغفال ليس فيها حزوز، ولا لها علامات؛ ليكون ذلك أنفى للتهمة، وأبعد من المحاباة وهي: