إذا قلت:(ما أراد أخذ زيد) فـ (ما) في موضع نصب بـ (أخذ)، و (أراد) صلة لـ (ما)، والتقدير: أراده، فحذف العائد، و (زيد): فاعل لـ (أخذ)، ولا يكون فاعلا لـ (أراد)؛ لوقوع الفصل بين (أراد) وفاعله بـ (أخذ) وهما صلة (ما)، و (أخذ) أجنبي.
وترتيب المسألة على الأصل: أخذ زيد ما أراده. فإن قدمت زيدا على (أخذ) كان زيد فاعلا لـ (أراد)، وإن شئت رفعته بالابتداء و (أخذ) خبره، و (ما أراد) مفعول (أخذ)، ويجب تقديم المفعول ليعوج الضمير في (أخذ) على زيد. ولنا أن نجعل (ما) شرطية، وتكون في موضع نصب بـ (أراد)، و (زيد) فاعل (أراد)، و (أخذ) جواب الشرط، ومفعول (أخذ) محذوف أي: أخذه.
وإن قدمت زيدا فقلت:(زيد ما أراد أخذ) جاز في (ما) أيضا أن تكون شرطية في موضع المفعول لـ (أراد)، و (أخذ) جواب الشرط، والجملة خبر المبتدأ. وجاز في (ما) أيضا أن تكون موصولة في موضع المفعول لـ (أخذ).