وبعث قولهما إلى ابن بدر ببغداد، ومال مع أبي العباس على أبي جعفر ميلا مفرطا وكأنه قد ارتشى.
وقال لي شيخنا أبو القاسم الشاطبي رحمه الله- وقد وقفته على هذه المسائل واغتبط بها غاية- الاغتباط-: (أبو جعفر النحاس يسلك في كلامه طريق النحاة، وأبو العباس له ذكاء)، وصدق رحمه الله، وستقف من كلام الرجلين على ما يدلك على صحة ما قال.
ابتدأ أبو جعفر فقال لابن ولاد: كيف تبني من رجا يرجو (افعللت) و (افعليت) و (افعلوت)؟.
فقال أبو العباس: أما افعليت فارجويت [١١٦/آ]، وأما افعلوت فارجووت، وأما افعللت فارجووت أيضا.
فقال أبو جعفر: هذا كله خطأ:
أما ارجويت في افعليت فلا يعرف في كلام العرب (افعليت)؛