لأنه يجوز أن يكون بنى من الدو فاعلة، وألحقه يائي النسب، كما ألحقهما من قال: أحمر وأحمري، وأعجم وأعجمي، كذلك يجوز ههنا؛ ولأن الواو لم يكثر بدل الألف منها كثرته من الياء في نحو: عاعيت، وحاحيت. وإذا كانت مواقع البدل تعتبر كما تعتبر مواقع الزيادة فنفس الحرف المبدل أولى.
وألحق هذا بكلام أطاله، لا حاجة إلى ذكره.
وهذا الذي قاله إنما هو على قياس العربية والتصرف فيه. وإنما الأمر على ما ذكره أبو بكر رحمه الله. وهي كلمة توجع وشكاية، وفيها لغات:
أوه، ساكنة الواو، كما قال:
فأوه لذكراها إذا ما ذكرتها
ومن بعد أرض بيننا وسماء
قال الجوهري: (ويقلبون الواو ألفا فيقولون: آه من كذا. قال: وربما شددوا الواو وكسروها وأسكنوا الهاء [٢٦/آ] فقالوا: