يرد به الإجراء على الفعل كما يكون المصدر وما يشتق منه اسما للمكان والزمان، فحقه ألا يعل وأن يصح؛ لأنه إنما يعل مادام يناسب الفعل بأنه مصدر للفعل، أو مكان للفعل، أو زمان له؛ فإذا بعد من هذه الأمور لم يجز أن يعل إلا كما يعل سائر الأسماء). وهذا الذي قاله أبو العباس هو الذي علل به سيبويه مجيئ (مكوزة) و (مزيد) على الأصل. كأن سيبويه يقول: القياس الإعلال، وغنما صححوا مثل هذا لأنه اسم؛ يدل على ذلك أن سيبويه قال:(وقالوا: محبب، ألزموه الأصل حيث كان اسما كمورق). فإن كان الاسم على وزن الفعل، ولم يكن فيه ما يفرق بينه وبين الفعل صح، نحو قولك: هو (أقول) القوم و (أبيعهم)؛ لأنه لو أعلوه لقالوا:(أقال) و (أباع)؛ فلم يكن بينه وبين الفعل فرق، وكذلك في التعجب، نحو:(ما أقوله) و (أقول) به؛ لأن