للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليس بآتيك منهيها .... ولا قاصر عنك مأمورها

ولا قاصرا، ولا قاصر، وأكثر كتابه على هذه.

وأما قولك: (إن (تعشو) ليس بإتيان) فليس كما قلت؛ لأن العشو هو الإتيان في الوقت الذي ليس بشديد الظلمة. والإتيان والقصد والعشو كله قصد، إلا أن العشو هو ما خبرنا به.

والدليل على ذلك أنهم [١٣٦/آ] لا يقولون للجالس: هو يعشو، ولا للمقيم، إنما يقال للقاصد: هو يعشو في هذا الوقت؛ فقد صار بمنزلة هو يقصد، ويأتي، ويؤم، وما أشبهه. وليس هذا بأبعد من قوله:

إن على الله أن تبايعا .... تؤخذ كرها وتجيء طائعا

<<  <  ج: ص:  >  >>