أجوبتنا إنما هي على معنى المضي، والمسألة جائزة من قوله، وهو لا يدري.
وقوله:(هذه المسألة مسطورة لسيبويه) كذب، وليست هذه المسألة في كتاب سيبويه، وهذا ادعاء، وهو كلام مموه؛ قال الله عز وجل:{يوم هم على النار يفتنون} فأضاف يوما إلى الابتداء، ففي هذا مقنع، وهذا ما جرى.
قال محمد بن بدر: أما ما ذكرته عن أبي العباس فإنه صحيح لا يدفعه أحد من النحويين البصريين الذي يرجع إليهم في صناعة النحو وأصول اللغة، ولسنا نعترض فيه لأنه منصوص عليه من سيبويه.
وأما قولك منكرا عليه مستدركا لخطائك:(الرد عليه من كلامه، وذلك أنه قال: إذا كان [١٣٨/ب] الظرف في معنى المضي أضيف إلى الفعل والفاعل، والابتداء والخبر، وجوابنا عن المسألة على المضي) فلم تفصل فتقول: إذا أردنا المضي كان كذا، وإذا أردنا الاستقبال كان كذا، حتى نص خصمك ما قال أهل العلم فتكلمت به، وهذا لا ينفعك ولا يشهد لك بفهم ما خاطبك به.