للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علموا أن الإبل قد جاءت. والهراجيب، جمع هرجاب، وهي النوق التوام المسرعة. والرزح جمع رازح، وهي التي ألقت نفسها إلى الأرض من التعب. ويقال زح عن المكان، وزاح: إذا زال عنه؛ والزحزحة من هذا، وهو في الأصل ثنائي ملحق بالرباعي.

ومنها:

عريفجة الحسل استداحت بأرضنا .... فيا لعباد الله للأشر المردي

عريفجة تصغير عرفجة. والحسل: ولد الضب، جعل هذه العرفجة له؛ لأنه إذا كانت شجيرة قريبة من موضعه استذلها وتقلب عليها وكسر أغصانها، فضرب هذا مثلا لذليل صار بأرضهم عظيما.

يقول: إن هذه العريفجة صارت دوحة، والدوحة أعظم ما يكون من الشجر. كما قالوا: استنسر البغاث [١٤٠/ب] واستأتن الحمار، يضرب لمن ضعف بعد قوة، واستتيست

<<  <  ج: ص:  >  >>